البلاد. وأشار إلى مكة، قالوا: ومتى يكون ذلك الزمان؟ قال: إن يستنفد هذا الغلام عمره يدركه، قال سلمة: فما ذهب الليل والنهار حتى بعث الله رسوله - صلى الله عليه وسلم - وإن اليهودي لحي بين أظهرنا، فآمنا برسول الله - صلى الله عليه وسلم - وصدقناه، وكفر به اليهودي وكذبه، فكنا نقول له: ويلك يا فلان أين ما كنت تقول؟ فيقول: إنه ليس به، بغيا وحسدا. (١)
زيد بن ثابت (٢)(٤٥ هـ)
زيد بن ثابت بن الضحاك، أبو سعيد وأبو خارجة الأنصاري الخزرجي النجاري المدني الصحابي، كاتب الوحي للنبي - صلى الله عليه وسلم -. حدث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبي بكر وعمر وعثمان. وروى عنه أبو هريرة وابن عمر وابن عباس وأنس ابن مالك وسهل بن سعد وأبو أمامة بن سهل وخلق كثير.
عن مسروق قال: كان أصحاب الفتوى من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: عمر وعلي وابن مسعود وزيد وأبيّ وأبو موسى.
وعن سليمان بن يسار قال: ما كان عمر وعثمان يقدمان على زيد أحدا في الفرائض والفتوى والقراءة والقضاء.
وعن مسروق قال: قدمت المدينة فوجدت زيد بن ثابت من الراسخين في العلم.
(١) الشريعة (٢/ ٢٦٨ - ٢٦٩/ ١٠٣٦). (٢) طبقات ابن سعد (٢/ ٣٥٨) وتاريخ دمشق (١٩/ ٢٩٥ - ٣٤١) والاستيعاب (٢/ ٥٣٧ - ٥٤٠) وتهذيب الكمال (١٠/ ٢٤ - ٣٢) وتهذيب التهذيب (٣/ ٣٩٩) وسير أعلام النبلاء (٢/ ٤٢٦ - ٤٤١) وشذرات الذهب (١/ ٥٤ و٦٢).