فسحقا، فسحقا، فسحقا» (١). وروى أنس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:«من رغب عن سنتي فليس مني»(٢)، وقال:«من أدخل في أمرنا ما ليس منه فهو رد»(٣)، وروى ابن أبي رافع عن أبيه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:«لا ألفين أحدكم متكئا على أريكته يأتيه الأمر من أمري مما أمرت به أو نهيت عنه، فيقول: لا أدري، ما وجدنا في كتاب الله اتبعناه»(٤). زاد في حديث المقدام:«ألا وإن ما حرم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مثل ما حرم الله»(٥) ...
وقال - صلى الله عليه وسلم -: «هلك المتنطعون»(٦). وقال أبو بكر الصديق رضي الله عنه:(لست تاركا شيئا كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعمل به إلا عملت به، إني أخشى إن تركت شيئا من أمره أن أزيغ). (٧)
[موقفه من الرافضة:]
- جاء في الشفا: وكذلك نقطع بتكفير كل قائل قال قولا يتوصل به إلى تضليل الأمة وتكفير جميع الصحابة، كقول الكميلية من الرافضة بتكفير جميع الأمة بعد النبي - صلى الله عليه وسلم -، إذ لم تقدم عليا. وكفرت عليا، إذ لم يتقدم ويطلب
(١) أخرجه أحمد (٢/ ٣٠٠و٤٠٨) ومسلم (١/ ٢١٨/٢٤٩) وأبو داود (٣/ ٥٥٨/٣٢٣٧) مختصرا والنسائي (١/ ١٠١ - ١٠٢/ ١٥٠) وابن ماجة (٢/ ١٤٣٩/٤٣٠٦). (٢) أحمد (٣/ ٢٤١و٢٥٩) والبخاري (٩/ ١٢٩/٥٠٦٣) ومسلم (٢/ ١٠٢٠/١٤٠١) والنسائي (٦/ ٣٦٨ - ٣٦٩/ ٣٢١٧). (٣) تقدم تخريجه في مواقف الخلال سنة (٣١١هـ). (٤) تقدم تخريجه قريبا. (٥) سيأتي تخريجه ضمن مواقف علي محفوظ سنة (١٣٦١هـ). (٦) أخرجه أحمد (١/ ٣٨٦) ومسلم (٤/ ٢٠٥٥/٢٦٧٠) وأبو داود (٥/ ١٥/٤٦٠٨) من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه. (٧) تقدم في مواقفه رضي الله عنه من المبتدعة سنة (١٣هـ).