- وعن الإمام أحمد قال: سمعت يحيى بن سعيد يقول: ما أدركت أحدا من أصحابنا لا ابن عون ولا غيره إلا وهم يستثنون في الإيمان. (٢)
[موقفه من القدرية:]
- جاء في الإبانة: عن عبد الله بن عمر (٣) قال: كنا نجالس يحيى بن سعيد فينشر علينا مثل اللؤلؤ، فإذا اطلع ربيعة؛ قطع يحيى الحديث إعظاما لربيعة، فبينا نحن يوما عنده وهو يحدثنا {وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ}(٤)؛ قال له جميل بن بنانة العراقي وهو جالس معنا: يا أبا محمد! أرأيت السحر من تلك الخزائن.
فقال يحيى: سبحان الله! ما هذا من مسائل المسلمين، فقال عبد الله بن أبي حبيبة: إن أبا محمد ليس بصاحب خصومة، ولكن علي فأقبل (٥)، أما أنا؛ فأقول: إن السحر لا يضر إلا بإذن الله؛ أفتقول أنت غير ذلك؟ فسكت، فكأنما سقط عن جبل. (٦)
" التعليق:
رضي الله عنك يا يحيى فما هذا من مسائل المسلمين، ورضي الله عنك
(١) السنة لعبد الله (٨٢) وأصول الاعتقاد (٥/ ١٠٥٣/١٧٩٤) والسنة للخلال (٣/ ٥٩٥/١٠٥٢) مختصرا. (٢) السنة للخلال (٣/ ٥٩٥/١٠٥٣). (٣) هكذا في الأصل والصواب عبيد الله بن عمر. (٤) الحجر الآية (٢١). (٥) في الشريعة: ولكن على ما قيل. (٦) الإبانة (٢/ ١١/٣٢٠/ ٢٠٠٦) والشريعة (١/ ٤٥٥/٥٨٦).