للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الكفر بالله، ما ظننت أن القوم هكذا. لقد جعل برغوث يقول يومئذ: الجسم وكذا وكلام لا أفهمه، فقلت: لا أعرف ولا أدري ما هذا، إلا أنني أعلم أنه أحد صمد، لا شبه له ولا عدل، وهو كما وصف نفسه، فيسكت عني. قال: فقال لي شعيب: قال الله: {إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآَنًا عربيًا} (١) أفليس كل مجعول مخلوقا؟ قلت: فقد قال الله: {فَجَعَلَهُمْ جذاذًا} (٢) أفخلقهم {فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ} (٣) أفخلقهم؟ أفكل مجعول مخلوق؟ كيف يكون مخلوقا وقد كان قبل أن يخلق الجعل؟ قال: فأمسك. (٤)

- وبسنده إلى صالح بن أحمد أن أباه قال: قال لي رجل منهم: أراك تذكر الحديث وتنتحله. قال: فقلت له: ما تقول في قول الله عز وجل: {يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ} (٥) فقال: خص الله بها المؤمنين، قال: قلت: فما تقول إن كان قاتلا أو عبدا أو يهوديا أو نصرانيا؟ فسكت. (٦)

- وفيها عن محمد بن جعفر، قال: سمعت هرثمة بن خالد -قرابة إسحاق بن داود- وكنا جميعا أنا وإسحاق، قال: قال أحمد بن حنبل، قال


(١) الزخرف الآية (٣).
(٢) الأنبياء الآية (٥٨).
(٣) الفيل الآية (٥).
(٤) الإبانة (٢/ ١٤/٢٥٤ - ٢٥٧/ ٤٣٣).
(٥) النساء الآية (١١).
(٦) الإبانة (٢/ ١٤/٢٥٨/ ٤٣٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>