أليس نترحم على أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كلهم: معاوية، وعمرو بن العاص، وعلى أبي موسى الأشعري، والمغيرة؟ قال: نعم كلهم وصفهم الله في كتابه فقال: {سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ}[الفتح: ٢٩](١). اهـ (٢)
- وفيها عن إسحاق أنه حدثهم قال سألت أبا عبد الله: قلت: الشراة يأخذون رجلا فيقولون له: تبرأ من علي وعثمان وإلا قتلناك، كيف ترى له أن يفعل؟ قال أبو عبد الله: إذا عذب وضرب فليصر إلى ما أرادوا، والله يعلم منه خلافه. (٣)
- وفيها عن أبي طالب قال: سألت أبا عبد الله: البراءة بدعة، والولاية بدعة، والشهادة بدعة؟ قال: البراءة أن تتبرأ من أحد من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، والولاية أن تتولى بعضا وتترك بعضا، والشهادة أن تشهد على أحد أنه في النار. (٤)
- وفيها عن عبد الملك بن عبد الحميد قال: سمعت أبا عبد الله قال: من شتم، أخاف عليه الكفر مثل الروافض، ثم قال: من شتم أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - لا نأمن أن يكون قد مرق عن الدين. (٥)
- وفيها عن أبي بكر المروذي قال: سألت أبا عبد الله عن من يشتم أبا
(١) الفتح الآية (٢٩). (٢) السنة للخلال (١/ ٤٧٦ - ٤٧٧). (٣) السنة للخلال (١/ ٤٧٩). (٤) السنة للخلال (١/ ٤٧٩). (٥) السنة للخلال (١/ ٤٩٣).