وهو مريض، فسألني عن أصحابنا فقلت: إنهم يتكلمون، فقال: ما ناظرت أحدا قط على الغلبة، وبودي أن جميع الخلق تعلموا هذا الكتاب -يعني كتبه- على أن لا ينسب إلي منه شيء. قال هذا يوم الأحد، ومات يوم الخميس، وانصرفنا من جنازته ليلة الجمعة، فرأينا هلال شعبان سنة أربع ومئتين، وله نيف وخمسون سنة. (١)
- قال الميموني: سمعت أحمد يقول: سألت الشافعي عن القياس، فقال: عند الضرورات. (٢)
- قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سمعت أبي يقول: قال الشافعي: أنتم أعلم بالأخبار الصحاح منا، فإذا كان خبر صحيح، فأعلمني حتى أذهب إليه، كوفيا كان أو بصريا أو شاميا. (٣)
- وقال حرملة: قال الشافعي: كل ما قلته فكان من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خلاف قولي مما صح، فهو أولى، ولا تقلدوني. (٤)
- وفي آداب الشافعي عن أبي ثور: سمعته يقول: كل حديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فهو قولي وإن لم تسمعوه مني. (٥)
- وعن أبي إسماعيل قال: أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم أخبرنا محمد بن عبد الله أخبرنا أبو الوليد حسان بن محمد الفقيه حدثنا إبراهيم بن محمد الكوفي -وكان من الإسلام بمكان- قال: رأيت الشافعي بمكة يفتي الناس،
(١) السير (١٠/ ٧٦). (٢) السير (١٠/ ٧٧). (٣) السير (١٠/ ٣٣) وطبقات الحنابلة (١/ ٦). (٤) السير (١٠/ ٣٣) وآداب الشافعي (٦٧ - ٦٨) والحلية (٩/ ١٠٦ - ١٠٧). (٥) آداب الشافعي (٩٤) والبداية (١٠/ ٢٦٥).