- وقال اللالكائي: وجدت بخط أبي أحمد عبيد الله بن محمد الفرضي وقد أجاز لي الرواية عنه- قال: قرأت على أبي بكر الأبهري (كتاب شرح ابن عبد الحكم) عن مالك أنه قال في القدرية يستتابون فإن تابوا وإلا قتلوا. فقلت له: من القدرية عند مالك الذين قال فيهم هذا؟ فقال: روى ابن وهب عنه أنه قال: الذين يقولون إن الله لم يخلق المعاصي. وروى عنه عبد الرزاق أنهم الذين يقولون: إن الله لا يعلم الشيء قبل كونه. (٢)
- وجاء في السير: عن مالك -وسئل عن الصلاة خلف أهل البدع القدرية وغيرهم- فقال: لا أرى أن يصلى خلفهم. قيل: فالجمعة؟ قال: إن الجمعة فريضة، وقد يذكر عن الرجل الشيء، وليس هو عليه. فقيل له: أرأيت إن استيقنت، أو بلغني من أثق به، أليس لا أصلي الجمعة خلفه؟ قال: إن استيقنت. كأنه يقول: إن لم يستيقن ذلك، فهو في سعة من الصلاة خلفه. (٣)
- وقال سحنون: وقال أشهب سئل مالك عن القدرية فقال: قوم سوء فلا تجالسوهم، قيل ولا يصلى خلفهم؟ فقال: نعم. (٤)
- وعنه، قال: القدرية، لا تناكحوهم، ولا تصلوا خلفهم. (٥)
- وفي الإبانة: سئل مالك عن أهل القدر: أيكف عن كلامهم
(١) أصول الاعتقاد (٤/ ٧٨٤/١٣١٥) والسنة (١٤٧) وبنحوه في السير (٨/ ١٠٠). (٢) أصول الاعتقاد (٤/ ٧٧٥ - ٧٧٦/ ١٣٠١). (٣) السير (٨/ ٦٨) والإبانة (٢/ ١٠/٢٥٧/ ١٨٦٢). (٤) أصول السنة لابن أبي زمنين (٣٠٥). (٥) السير (٨/ ١٠٣).