وخصومتهم أفضل؟ قال: نعم، إذا كان عارفا بما هو عليه؛ قال: ويأمره بالمعروف وينهاه عن المنكر، ويخبرهم بخلافهم، ولا يواضعوا القول ولا يصلى خلفهم؛ قال مالك: ولا أرى أن ينكحوا. (١)
- وروي عن مالك أنه سئل عن القدري الذي يستتاب؟ قال: الذي يقول: إن الله عز وجل لم يعلم ما العباد عاملون حتى يعملوا. (٢)
- وعن مالك بن أنس أنه قال: ما من شيء أبين في الرد على أهل القدر من قول الله عز وجل: {وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (٣٠) يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا} (٣) وقال عز وجل: {إن هي إلا فتنتك تصيب بها من تشاء}(٤). وقال:{وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ}(٥) وقال عز وجل: {لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا}(٦) وقال مالك رحمه الله تعالى: ومثل هذا في القرآن كثير. (٧)
(١) الإبانة (٢/ ١٠/٢٥٦ - ٢٥٧/ ١٨٦١). (٢) أصول الاعتقاد (٤/ ٨٠٨/١٣٥٣). (٣) الإنسان الآيتان (٣٠و٣١). (٤) الأعراف الآية (١٥٥). (٥) إبراهيم الآية (٢٧). (٦) الإسراء الآية (٤). (٧) أصول السنة لابن أبي زمنين (٢٠٦).