وتردد ابن كثير في نسبته، فقال إنه (الخزري)(٢)، وقيل: الترمذي (٣). ولم أقف على من نسبه إلى (الخزر) غير ابن كثير (٤).
ونسبه السمعاني (٥) إلى مدينة بلخ (٦)، كما نسب إلى الكوفة (٧)، وإلى مرو (٨).
ونقل الخلال بسند فيه مجاهيل عن الإمام أحمد أنه قال: سمعت بعض ولد ساسان يقول: سمعت جهما يقول: «أنا من حران من قدار»(٩).
ويلاحظ أن أكثر هذه المدن متقاربة بعضها من بعض، مثل: ترمذ، وسمرقند،
(١) مجموع فتاوى شيخ الإسلام (١٩/ ٣٠١). (٢) الخزر: هو بلاد الترك خلف باب الأبواب، المعروف بالدربند، وهو اسم إقليم أيضا، كما هو اسم مملكة. انظر: معجم البلدان للحموي (٢/ ٢٣١). وهو يقع حاليا في وسط روسيا. (٣) البداية والنهاية (٩/ ٤٠٥). (٤) قال الدكتور ياسر قاضي: ربما وقع هنا خطأ مطبعي، وأراد أن يقول إنه (جزري) الأصل، فإذا كان هذا، فلعله التبس عليه أمر الجعد، فهو الذي كان جزري الأصل. انظر: ذم الكلام وأهله للهروي (٥/ ١٢٠). (٥) انظر: الأنساب للسمعاني (١/ ٤٧٨). (٦) بلخ: مدينة مشهورة بخراسان، بينها وبين ترمذ اثنا عشر فرسخا. انظر: معجم البلدان (١/ ٣٧٨). وتقع حالية في أفغانستان. (٧) انظر: شرح أصول الاعتقاد للالكائي (٣/ ٤٣٤). (٨) انظر: الغنية للجيلاني (ص. ١١٨). (٩) السنة للخلال (٥/ ٨٣).