للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال المصنف-:

ولا تشاور أحداً من أهل البدع في دينك ولا ترافقه في سفرك.

اشتد تحذير أهل السنة من أهل البدع أكثر من تحذيرهم ونكيرهم على أصحاب الكبائر.

ومن الآثار الواردة في ذلك:

قال يوسف ابن أسباط: "ما أبالي سألتُ صاحب بدعة عن ديني، أو زنيت" (١).

وقال أبو إدريس الخولاني: "لإن أرى في المسجد نارًا لا أستطيع إطفاءها أحب إلي من أن أرى فيه بدعة لا أستطيع تغييرها" (٢)

وعَنْ هِشَامٍ، قَالَ: كَانَ الْحَسَنُ وَمُحَمَّدٌ يَقُولَانِ: "لَا تُجَالِسُوا أَصْحَابَ الْأَهْوَاءِ، وَلَا تُجَادِلُوهُمْ، وَلَا تَسْمَعُوا مِنْهُمْ" (٣).


(١) الإبانة الكبرى، لابن بطة: ٢/ ٤٥٩.
(٢) رواه محمد بن نصر المروزي في السنة ص: (٣٢)، وقد نقله عنه الشاطبي في الاعتصام (١/ ٨٢).
(٣) "الإبانة عن شريعة الفرقة الناجية ومجانبة الفرق المذمومة" لابن بطة في "باب التحذير من صحبة قوم يمرضون القلوب ويفسدون الإيمان" رقم: (٤٠٠).

<<  <   >  >>