قال ابن كثير:"الصحيح المشهور عند الجمهور أنه-ﷺ تُوفي يوم الاثنين ودُفن يوم الأربعاء"(١)
قال ابن إسحاق:"وحدثني عبد الله بن أبي بكر، عن امرأته فاطمة بنت عُمارة، عن عمرة بنت عبد الرحمن بن سعد بن زُرارة، عن عائشة-﵂-قالت: دفن رسول الله في جوف الليل من ليلة الأربعاء. (٢) "
وروى ابن سعد (٣) وابن ماجه (٤)، والبيهقي (٥) وأبو يعلى (٦) عن ابن عبَّاس-﵄-قال: لمَّا فُرغ من جهاز رسول الله-ﷺ-يوم الثلاثاء وُضع على سريره في بيته وقد كان المسلمون اختلفوا في دفنه، فقال قائل: ندفنه مع أصحابه بالبقيع، وقال قائل: ادفنوه في مسجده، فقال أبوبكر: سمعت رسول الله-ﷺ-يقول:(ما قُبض نبيُّ إلا دفن حيثُ قُبض)(٧) فرُفع فراش رسول الله-ﷺ-الذي تُوفي عليه فحفروا له تحته".
قال الطبري: (فلما فُرغ من جهاز رسول الله-ﷺ-يوم الثلاثاء، وُضع
(١) البداية والنهاية (٥/ ٢٣٧). (٢) سيرة ابن هشام (٤/ ٣١٥) تحقيق عمر عبد السلام تدمري. (٣) طبقات ابن سعد (١/ ٢٢٣). (٤) سنن ابن ماجه (١٦٢٨) (٥) الدلائل (٧/ ٢٦٠) (٦) مسند أبي بكر (٧٨). (٧) سنن ابن ماجه، كتاب الجنائز، باب ما جاء في دفن النبي ﷺ-وضعفه الألباني في ضعيف ابن ماجة رقم (٣٢١).