أما حديث الصور فهو حديث ضعيف مضطرب كما يقول الحجة في علم الحديث ابن حجر العسقلاني رحمه الله تعالى، ونقل تضعيفه عن البيهقي (٣).
وذهب ابن حزم رحمه الله تعالى إلى: "أن نفخات يوم القيامة أربع: الأولى نفخة إماتة، والثانية نفخة إحياء، يقوم بها كل ميت، وينشرون من القبور، ويجمعون للحساب.
والثالثة: نفخة فزع وصعق، يفيقون منها كالمغشي عليه، لا يموت منها أحد.
والرابعة: نفخة إفاقة من ذلك الغشى" (٤).
قال ابن حجر بعد أن حكى مقالة ابن حزم: "هذا الذي ذكره من كون الثنتين أربعا ليس بواضح، بل هما نفختان فقط، ووقع التغاير في كل واحد منهما باعتبار من يستمعهما، فالأولى يموت فيها كل من كان حيا، ويغشى على من لم يمت ممن استثنى الله. والثانية: يعيش بها من مات، ويفيق بها من غشي
(١) تذكرة القرطبي: ١٨٤. (٢) القيامة الكبرى (١/ ١٧). (٣) فتح الباري: (١١/ ٣٦٩). (٤) فتح الباري: (٦/ ٤٤٦).