للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال تعالى: (ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون) [الزمر: ٦٨].

وقد سمى القرآن النفخة الأولى بالراجفة، والنفخة الثانية بالرادفة، قال تعالى: (يوم ترجف الراجفة-تتبعها الرادفة) [النازعات: ٦ - ٧].

وفي موضع آخر سمى الأولى بالصيحة، وصرح بالنفخ بالصور في الثانية، قال تعالى: (ما ينظرون إلا صيحة واحدة تأخذهم وهم يخصمون -فلا يستطيعون توصية ولا إلى أهلهم يرجعون-ونفخ في الصور فإذا هم من الأجداث إلى ربهم ينسلون) [يس: ٤٩ - ٥١].

وقد جاءت الأحاديث النبوية مصرحة بالنفختين، ففي صحيح البخاري ومسلم عن أبي هريرة عن النبي قال: " ما بين النفختين أربعون ". قالوا: يا أبا هريرة، أربعون يوما؟ قال: أبيت. قالوا: أربعون شهرا؟ قال: أبيت، قالوا: أربعون سنة؟ قال: أبيت" (١).

وفي صحيح مسلم عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه سمع رسول الله يقول: " ثم ينفخ في الصور، فلا يسمعه أحد إلا أصغى ليتا، ورفع ليتا (٢)، فأول من يسمعه رجل يلوط حوض إبله، قال: فيصعق، ويصعق الناس، ثم


(١) رواه البخاري في صحيحه، كتاب التفسير، تفسير سورة الزمر، فتح الباري: (١١/ ٥٥١) ورواه مسلم في صحيحه: (٤/ ٢٢٧٠)، ورقمه ٢٩٥٥.
(٢) الليت: صفحة العنق، وإصغاؤه: إمالته.

<<  <   >  >>