وللناس في سؤال منكر ونكير: هل هو خاص بهذه الأمة أم لا ثلاثة أقوال: الثالث: التوقف، وهو قول جماعة، منهم: أبو عمر بن عبد البر، فقال: وفي حديث زيد بن ثابت عن النبي ﷺ، قال:«إن هذه الأمة تبتلى في قبورها»(٢)، منهم من يرويه: تُسأل (٣)، وعلى هذا اللفظ يحتمل أن تكون هذه
(١) انظر: «شرح الواسطِيَّة» (ص ٤٨٠ - ٤٨٢). (٢) رواه مسلم (٢٨٦٧). (٣) رواه الطبري في «تفسيره» (١٦/ ٦٠٠ - ٦٠١) عن الربيع، وأبي قتادة، وغيرهما. وعزاه ابن عبد البر في «التمهيد» (٢٢/ ٢٥٤) لابن أبي شيبة، وقال: وقال ابن أبي شيبة: تُسأل في قبورها. ولم أجده في «مصنفه» إنما روى الحديث (٣/ ٥٠) كما في «صحيح مسلم» -حيث رواه مسلم من طريق ابن أبي شيبة أصلاً- «إن هذه الأمة تبتلى في قبورها … ».