كتاب القول المسدد في شرح رسالة الإمام أحمد

الإيمان بملك الموت أنه يقبض الأرواح - ص: 450

قال الله تعالى: (قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ) السجدة/ ١١.

قال ابن كثير: "وأما ملك الموت فليس بمصرح باسمه في القرآن، ولا في الأحاديث الصحاح، وقد جاء تسميته في بعض الآثار بعزرائيل، والله أعلم.

وقد قال الله تعالى: (قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ) السجدة/ ١١" (١).

وقال السندي: لم يرد في تسميته حديث مرفوع اه.

وقال المناوي بعد أن ذكر أن ملك الموت اشتهر أن اسمه عزرائيل، قال:

"ولم أقف على تسميته بذلك في الخبر" (٢)

وقال الشيخ ابن عثيمين: " (ملك الموت): وقد اشتهر أن اسمه (عزرائيل)، لكنه لم يصح، إنما ورد هذا في آثار إسرائيلية لا توجب أن نؤمن بهذا الاسم، فنسمي من وُكِّل بالموت ب (ملك الموت) كما سماه الله ﷿ في قوله: (قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم ثم إلى ربكم ترجعون) اه" (٣).

---

(١) "البداية والنهاية" (١/ ٤٩)
(٢) "فيض القدير" (٣/ ٣٢)
(٣) "فتاوى ابن عثيمين" (٣/ ١٦١).