للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بخمسين ألف سنة، قال: وعرشه على الماء» (١).

وفي الحديث دلالة واضحة على أن العرش كان مخلوقاً على الماء قبل خلق السموات.

٣ - وفي الصحيحين عن ابن عباس قال: كان النبي يقول عن الكرب: «لا إله إلا الله العليم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السموات ورب الأرض ورب العرش الكريم" (٢).

٤ - وعن ابن عباس عن جويرية أن النبي خرج من عندها بكرة حين صلى الصبح وهي في مسجدها ثم رجع بعد أن أضحى وهي جالسة فقال: «ما زلت على الحال التي فارقتك عليها»، قالت: نعم، قال النبي : «لقد قلت بعدك أربع كلمات ثلاث مرات لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن، سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته» (٣).

قال ابن تيمية: (فهذا يبين أن زنة العرش أثقل الأوزان) (٤).

٥ - وعن جابر بن عبد الله عن النبي قال: «أذن لي أن أحدث عن ملك من ملائكة الله من حملة العرش أن ما بين شحمة أذنه إلى


(١) أخرجه مسلم في القدر (٨/ ٥١).
(٢) أخرجه البخاري في التوحيد، باب وكان عرشه على الماء، واللفظ له. فتح الباري (١٣/ ٤٠٥).
ومسلم في الذكر والدعاء (٨/ ٨٥).
(٣) أخرجه مسلم في الذكر (٨/ ٨٣) واللفظ له.
وأخرجه أبو داود في تخريج أبواب الوتر، باب التسبيح بالحصى (٢/ ١٧١).
وأخرجه الترمذي في الدعوات، وقال: (حديث حسن صحيح). (٥/ ٥٥٦).
(٤) الرسالة العرشية (ص ٨).

<<  <   >  >>