• وعن عامر بن سعد عن أبيه ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ:» إني أحرم ما بين لابتي المدينة أن يقطع عضاهها أو يقتل صيدها» وقال: «المدينة خير لهم لو كانوا يعلمون، لا يدعها أحد رغبة عنها إلا أبدل الله فيها من هو خير منه، ولا يثبت أحد على لأوائها وجهدها إلا كنت له شفيعاً أو شهيداً يوم القيامة»(٢)
• وعن أفلح مولى أبي أيوب الأنصاري ﵁ أنه مر بزيد بن ثابت وأبي أيوب وهما قاعدان عند مسجد الجنائز فقال أحدهما لصاحبه: تذكر حديثاً حدثناه رسول الله ﷺ في هذا المجلس الذي نحن فيه؟ قال: نعم عن المدينة سمعته وهو يزعم أنه «سيأتي على الناس زمان يفتح فيه فتحات الأرض، فيخرج إليها رجال يصيبون رخاء وعيشا وطعاما فيمرون على إخوان لهم حجاجاً أو عماراً فيقولون: ما يقيمكم في لأواء العيش وشدة الجوع» قال رسول الله ﷺ: «فذاهب وقاعد» حتى قالها مراراً «والمدينة خير لهم، لا يثبت بها أحد فيصبر على لأوائها وشدتها حتى يموت إلا كنت له يوم القيامة شهيداً أو شفيعاً " (٣)
(١) أخرجه أحمد رقم (٢٧١٣٠) ٦/ ٣٦٩، والنسائي في السنن الكبرى رقم (٤٢٨٢) ٢/ ٤٨٧، والطبراني في الكبير رقم (٣٧٣) ٢٤/ ١٤١، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني رقم (٣١٤٧) ٥/ ٤٥٧، وأخرجه عبد الرزاق من حديث عروة بن الزبير رقم (١٧١٦٣) ٩/ ٢٦٦. (٢) أخرجه مسلم رقم (١٣٦٣) ٢/ ٩٩٢، وأحمد رقم (١٥٧٣) ١/ ١٨١، والنسائي في السنن الكبرى رقم (٤٢٧٩) ٢/ ٤٨٦، وعبد بن حميد في مسنده رقم (١٥٣) ١/ ٨١، والبيهقي في السنن الكبرى رقم (٩٧٤١) ٥/ ١٩٧. (٣) أخرجه الطبراني في الكبير رقم (٣٩٨٥) ٤/ ١٥٣، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ٣/ ٣٠٠ وقال: رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات، والمنذري في الترغيب والترهيب ٢/ ١٤٦ وقال: رواه الطبراني في الكبير بإسناد جيد ورواته ثقات، وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب رقم (١١٩٢).