فيكشف الحجاب فما أعطوا شيئا أحب إليهم من النظر إلى ربهم ﷿. وفي رواية ثم تلا (لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ)(١). (٢)
• قوله تعالى:(لَهُمْ مَا يَشَاؤُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ)[ق: ٣٥] فقد فسر المزيد في هذه الآية بأنه النظر إلى الله تعالى كالآية السابقة.
قال ابن كثير:(إن المزيد الذي يتفضل الله به على عباده فوق ما يشاءون هو ظهوره تعالى لهم). (٣)
وبهذا فسر الآية ابن جرير الطبري والقرطبي وغيرهما ودلالتها عن الرؤية كالآية السابقة.
• قوله تعالى:(وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ)[القيامة: ٢٢ - ٢٣] ووجه الاستدلال بالآية على الجواز ما نقل من أن (نَاظِرَةٌ) أي رائية رؤية بصرية يوم القيامة كما قال أهل السنة والجماعة.
قال أبو الحسن الأشعري: "قال الله ﷿: (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ)[القيامة: ٢٢ [يعني: مشرقة) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ) [القيامة: ٢٣] يعنى: رائية، ولا يجوز أن يكون بمعنى نظر التفكر والاعتبار لأن الآخرة ليست بدار الاعتبار، ولا يجوز أن يكون عني نظر
(١) رواه مسلم (١٨١). (٢) تفسير القرطبي ٨/ ٣٣٠. (٣) تفسير ابن كثير ٦/ ٤٠٨.