للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الشيخ أبي بكر خوقير (١) حيث قال: "وفي صحة نسبتها للإمام أحمد نظر باعتبار سندها، وباعتبار ما تضمنته من عقائد مخالفة للمشهور عن أحمد"؛ وأحال إلى ما ذكره الدكتور عبد العزيز الحميدي في كتابه براءة الأئمة الأربعة من مسائل المتكلمين المبتدعة.

ولا شك أن كلام المعاصرين تابع لكلام ابن مندة ومستمد منه.

الجواب على ذلك:

لكي يسهل الفهم على الناظر في هذه المسألة يحسن التعرف على أن الطعن في هذه الرسالة جاء من جهتين

الجهة الأولى: الطعن في سندها.

والجهة الثانية الطعن في متنها.

أما الطعن في سندها:

قال ابن تيمية: "ومنهم من أنكر ما روي عن أحمد في رسالته إلى مسدد وقال: راويها عن أحمد مجهول لا يعرف في أصحاب أحمد من اسمه أحمد بن محمد البردعي" (٢).

إلى أن قال: "وزعم عبد الرحمن أن هذا اللفظ لفظ منكر في الحديث عنهما


(١) انظر: مجموعة رسائل الشيخ أبي بكر خوقير (انظر: ص ٥١٢ حاشية رقم: ١).
(٢) مجموع الفتاوى (٥/ ٣٨٠).

<<  <   >  >>