للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢ - وتارة يقولون: هو قول وعمل ونية.

٣ - وتارة يقولون: هو قول وعمل ونية واتباع سنة. (١)

٤ - وتارة يقولون: الإيمان: قول اللسان، واعتقاد بالقلب، وعمل بالجوارح يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية (٢).

قال شيخ الإسلام ابن تيمية بعد أن أورد التعريفات الثلاثة الأول: "وكل هذا صحيح" (٣) وعلل ذلك بقوله (٤):

"فمن قال إن الإيمان قول وعمل فمرداه قول اللسان والقلب وعمل القلب والجوارح".

وقول اللسان وعمل الجوارح معروفان.

وأما المقصود من قول القلب: فهو إقراره ومعرفته وتصديقه.

وأما عمله: فهو انقياده لما صدق به.

ومن عبر عن الإيمان بهذا التعريف ليس مراده كل قول أو عمل وإنما المراد ما كان مشروعا من الأقوال والأعمال.

كما أن تعبير بعض السلف بهذه العبارة في تعريف الإيمان إنما جاء في


(١) هذه التعريفات الثلاثة أوردها شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه الإيمان. انظر (ص ١٦٢).
(٢) مجموع الفتاوى (٧/ ٦٤٢).
(٣) كتاب الإيمان لشيخ الإسلام ابن تيمية (ص ١٦٢).
(٤) كلام شيخ الإسلام نقلته بتصرف من كتابه الإيمان (ص ١٦٢ - ١٦٣).

<<  <   >  >>