الصلاة». لم يقل البخاري:«في الصلاة» وزاد مسلم في رواية: قال ابن شهاب: وقد رأيت رجالا من أهل العلم يسبحون ويشيرون (١).
ولهما من حديث سهل بن سعد:«من نابه شيء في صلاته فليسبح، فإنه إذا سبح التفت إليه، وإنما التصفيق للنساء»(٢).
* * *
[باب رفع اليدين]
٣٩ - عن سالم عن أبيه قال:«رأيت رسول الله ﷺ إذا افتتح الصلاة رفع يديه حتى يحاذي منكبيه، وإذا أراد أن يركع، وبعد ما يرفع رأسه من الركوع- وقال سفيان مرة: وإذا رفع رأسه، وأكثر ما كان يقول: وبعد ما يرفع رأسه من الركوع - ولا يرفع بين السجدتين»(٣).
وروى ابن خزيمة عن ابن عيينة قال: هذا مثل الأسطوانة (٤). وعن سعيد بن عبد الرحمن المخزومي قال: أي إسناد صحيح أصح من هذا؟ (٥).
(١) أخرجه أحمد (١٠٨٥١)، ومسلم (٤٢٢) من طريق ابن شهاب الزهري، عن سعيد بن المسيب وأبي سلمة، والبخاري (١٢٠٣) من طريق أبي سلمة، كلاهما عن أبي هريرة، بمثل ما ذكر المصنف. (٢) أخرجه البخاري (١٢٣٤) و (٢٦٩٠)، ومسلم (٤٢١) واللفظ له، وعندهما: «التصفيح»، بدل: «التصفيق»، وكلاهما بمعنى واحد. (٣) أخرجه أحمد (٤٥٤٠)، ومسلم (٣٩٠) من طريق سفيان، عن الزهري، به. واللفظ لأحمد. وأخرجه مالك (٢٠٤) - ومن طريقه أحمد (٤٦٧٤)، والبخاري (٧٣٥) - عن الزهري، عن سالم، به. (٤) أخرجه ابن خزيمة في صحيحه (٥٨٣) ولفظه: هذا الإسناد مثل هذه الأسطوانة. (٥) صحيح ابن خزيمة عقب الحديث (٥٨٣).