٨٣ - عن عروة عن عائشة قالت: صلى رسول الله ﷺ ليلة في المسجد في شهر رمضان ومعه ناس، ثم صلى الثانية، فاجتمع تلك الليلة أكثر من الأولى، فلما كانت الثالثة أو الرابعة امتلأ المسجد حتى اغتص بأهله فلم يخرج إليهم رسول الله ﷺ، فجعل الناس ينادونه: الصلاة، فلم يخرج، فلما أصبح قال له عمر بن الخطاب: ما زال الناس ينتظرونك البارحة، قال:«أما إنه لم يخف علي أمرهم، ولكني خشيت أن تكتب عليهم»(١).
زاد البخاري في رواية: فتوفي رسول الله ﷺ والأمر على ذلك (٢).
* * *
[باب تعاهد القرآن وحسن القراءة]
٨٤ - عن نافع عن ابن عمر: أن رسول الله ﷺ قال: «إنما مثل صاحب القرآن كمثل صاحب الإبل المعقلة، إن عاهد عليها أمسكها، وإن أطلقها ذهبت»(٣).
(١) أخرجه أحمد (٤/ ٢٥٩٥) عن عبد الرزاق، عن معمر، ومالك (٢٧٤)، ومن طريق البخاري (١١٢٩)، ومسلم (٧٦١)، كلاهما (معمر ومالك) عن الزهري، عن عروة، به. وقوله: «اغتص» كذا ضبطه المصنف، وتعقبه ابنه الولي العراقي بأنه لم يجد له أصلا في اللغة، والصواب: «اعتص» بالفتح انظر: «طرح التثريب» (٣/ ٩٨). (٢) أخرجه البخاري (٢٠١٢) عن طريق عقيل، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة. (٣) أخرجه مالك (٢٤٣)، وأحمد (٥٣١٥)، والبخاري (٥٠٣١)، ومسلم (٧٨٩) (٢٢٦). وقوله: =