فإن صلى انحلت عقدة، فأصبح نشيطا طيب النفس، وإلا أصبح خبيث النفس كسلان» (١).
٨٢ - وعن همام عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: «إذا قام أحدكم من الليل فاستعجم القرآن على لسانه، فلم يدر ما يقول، فليضطجع» رواه مسلم (٢).
وللبخاري من حديث أنس: «إذا نعس أحدكم (٣) في الصلاة، فلينم حتى يعلم ما يقرأ».
ولهما من حديث عائشة:«إذا نعس أحدكم في الصلاة، فليرقد حتى يذهب عنه النوم، فإن أحدكم إذا صلى وهو ناعس، لعله يذهب يستغفر فيسب نفسه»(٤).
* * *
(١) أخرجه مالك (٥٣٢)، وأحمد (٧٣٠٨)، والبخاري (١١٤٢)، ومسلم (٧٧٦) (٢٠٧). وعند مالك: «ليل طويل». وقوله: القافية: هي القفا، وقيل: مؤخر الرأس، وقيل وسطه، وأراد تثقيله في النوم وإطالته، فكأنه قد شد عله شدادا، وعقد عليه ثلاث عقد. قاله ابن الأثير في «النهاية». وقوله: «عليك ليلا طويلا» قال المصنف في «طرح التثريب» (٣/ ٨٤): كذا هو في روايتنا من «موطأ أبي مصعب» بالنصب على الإغراء … ورواه بعضهم: «عليك ليل طويل» بالرفع، أي: بقي عليك ليل طويل. (٢) أخرجه أحمد (٨٢٣١)، ومسلم (٧٨٧). وقوله: «فاستعجم» أي: استغلق ولم ينطق به لسانه لغلبة النعاس، كأنه صار به عجمة. انظر «طرح التثريب» (٣/ ٨٩). (٣) لفظ: «أحدكم» ليس في (ل). والمثبت من (ظ) وصحيح البخاري (٢١٣). (٤) أخرجه البخاري (٢١٢)، ومسلم (٧٨٦).