«تقريب الأسانيد وترتيب المسانيد» هي التسمية التي أطلقها المصنف على كتابه في أصله الأول، ثم بدا للمصنف أن يختصره، فاختصره بنحو النصف فيما قال صاحب «لحظ الألحاظ»(١/ ١٥٠)، وقد أطلق عليه التسمية نفسها، وأصبح المختصر يعرف ب «الأحكام الصغرى»، والأول عرف ب «الأحكام الكبرى»، هكذا فرق بينهما المصنف في شرحه «طرح التثريب»، وكذلك ولده أبو زرعة كما أكمله.
ثم إن المصنف شرح على الأحكام الصغرى لا «الكبرى»، وأورد في شرحه في ثناياه ما جاء من زيادات الكبرى، وهذه الزيادات هي مزيد تخريج أو إشارة إلى اختلاف ألفاظ في «الصحيحين» وغيرهما.
وأما موضوع الكتاب: فهو أحاديث الأحكام، مع جملة من أحاديث في أبواب الأدب والاستئذان والاعتقاد، جعلها في آخره، كعادة العلماء الذين يصنفون في أحاديث الأحكام، يلحقون في آخره جملة من الأحاديث من أبواب متفرقة غير فقهية.
وكان هدف الحافظ العراقي في تصنيفه هذا هو:
١ - جمع مختصر في الحديث.
٢ - متصل الأسانيد بالأئمة الأعلام.
٣ - وأسانيده متصفة بما قيل: إنه أصح الأسانيد مطلقا أو مقيدا.