والترمذي وصححه والنسائي عن ابن عمر: أنه كان ينكر الاشتراط في الحج ويقول: أليس حسبكم سنة نبيكم (١)؟
زاد النسائي: أنه لم يشترط (٢).
ولم يذكر البخاري أوله وقال:«أليس حسبكم سنة رسول الله ﷺ؟ إن حبس أحدكم عن الحج طاف بالبيت وبالصفا والمروة، ثم حل من كل شيء حتى يحج عاما قابلا، فيهدي أو يصوم إن لم يجد هديا»(٣).
* * *
[باب نزول المحصب وبطحاء وذي الحليفة، وما يقول إذا قفل]
١٨٩ - عن عروة عن عائشة: أنها لم تكن تفعل ذلك، وقالت: إنما نزله رسول الله ﷺ لأنه كان منزلا أسمح لخروجه (٤).
وزاد مسلم في أوله:«نزول الأبطح ليس بسنة»(٥).
ولأبي داود:«إنما نزل المحصب ليكون أسمح لخروجه، وليس بسنة»(٦).
(١) أخرجه الترمذي (٩٤٢)، والنسائي في «الكبرى» (٣٧٣٥). (٢) أخرجه النسائي (٣٧٣٦). (٣) أخرجه البخاري (١٨١٠). (٤) أخرجه أحمد (٢٥٨٨٥)، ومسلم (١٣١١) (٣٤٠). (٥) أخرجه مسلم (١٣١١) (٣٣٩). والأبطح: هو الوادي المبطوح بالبطحاء. (٦) أخرجه أبو داود (٢٠٠٨) عن أحمد (٢٥٥٧٥)، عن يحيى بن سعيد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة. و «المحصب»: الوادي الذي فيه الحصباء، وهي صغار الحصى، وهو مكان متسع بين مكة ومنى، وهو أقرب إلى منى، وهو اسم لما بين الجبلين. والمحصب والأبطح بمعنى واحد. «طرح التثريب» (٥/ ١٧٥).