للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

وقال الأصيلي: لا يثبت في الاشتراط إسناد صحيح. وهذا غلط فاحش من الأصيلي (١).

وقال الشافعي بعد أن رواه مرسلا: لو ثبت لم أعده إلى غيره (٢).

وقد ثبت والله الحمد، فالشافعي قائل به (٣).

وزاد مسلم في رواية من حديث ابن عباس: «فأدركت» (٤).

وزاد النسائي: «فإن لك على ربك ما استثنيت» (٥).

ولابن خزيمة والبيهقي من حديث ضباعة: قلت: يا رسول الله، إني أريد الحج، فكيف أهل بالحج؟ قال: «قولي: اللهم إني أهل بالحج إن أذنت لي به، وأعنتني عليه، ويسرته لي، وإن حبستني فعمرة، وإن حبستني عنهما جميعا فمحلي حيث حبستني» (٦).


(١) ونقله عنه أيضا ابن الملقن في «البدر المنير» (٦/ ٤١٥). والأصيلي هو أبو محمد عبد الله بن إبراهيم، شيخ المالكية وعالم الأندلس، وصاحب كتاب «الدلائل في اختلاف مالك وأبي حنيفة والشافعي»، توفي سنة (٣٩٢ هـ). انظر: «سير أعلام النبلاء» (١٦/ ٥٦٠).
(٢) انظر: «الأم» للشافعي (٢/ ١٧٢).
(٣) قال البيهقي في «السنن» (٥/ ٣٦١): قد ثبت هذا الحديث من أوجه عن النبي . اه.
(٤) أخرجها مسلم (١٢٠٨) (١٠٦).
(٥) أخرجه النسائي في «الكبرى» (٣٧٣٤).
(٦) أخرجه البيهقي في «السنن» (١١٧/ ١٠) من طريق ابن خزيمة، عن عصام بن رواد بن الجراح، عن آدم، عن عبد الوارث، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد، عن سعيد بن المسيب، عن ضباعة، فذكره. ولم أقف عليه عند ابن خزيمة في «صحيحه» من حديث ضباعة، ولم يورده ابن حجر في «إتحاف المهرة» (١٦/ ٩٩٩) في مسند ضباعة بنت الزبير، بل أخرج ابن خزيمة (٢٦٠٢) من حديث عائشة السالف.

<<  <   >  >>