٢٧٢ - عن عروة عن عائشة: أن عتبة بن أبي وقاص، قال لأخيه سعد: تعلم أن ابن جارية زمعة ابني، قالت عائشة: فلما كان يوم الفتح رأى سعد الغلام، فعرفه بالشبه فاحتضنه إليه، وقال: ابن أخي ورب الكعبة، فجاء عبد ابن زمعة، فقال: بل هو أخي، ولد على فراش أبي من جاريته، فانطلقا إلى رسول الله ﷺ، فقال سعد: يا رسول الله، هذا ابن أخي انظر إلى شبهه بعتبة، قالت عائشة: فرأى رسول الله ﷺ شبها لم ير الناس شبها أبين منه بعتبة، فقال عبد الله بن زمعة: يا رسول الله، بل هو أخي ولد على فراش أبي من جاريته، فقال رسول الله ﷺ:«الولد للفراش، واحتجبي منه يا سودة»، قالت عائشة: فوالله ما رآها حتى ماتت (١). زاد الشيخان في رواية:«وللعاهر الحجر»(٢).
وزاد النسائي من حديث عبد الله بن الزبير بعد قوله:«واحتجبي منه يا سودة»: «فليس لك بأخ»(٣).
٢٧٣ - وعن سعيد عن أبي هريرة، أو عن أبي سلمة، عن أحدهما أو كلاهما: أن النبي ﷺ قال: «الولد للفراش، وللعاهر الحجر»(٤).
وفي رواية للبخاري:«الصاحب الفراش»(٥).
(١) أخرجه أحمد (٢٥٨٩٤)، والبخاري (٢٥٣٣)، ومسلم (١٤٥٧) (٣٧). وقوله: «تعلم» أي: اعلم. وفي «المسند»: «أتعلم؟» و «العاهر»: هو الزاني، و «الفراش» كناية عن الزوجة أو المملوكة. (٢) أخرجها البخاري (٢٢١٨)، ومسلم (١٤٥٧) (٣٦) من طريق الليث، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة. (٣) أخرجه النسائي في «الكبرى» (٥٦٤٩). (٤) أخرجه أحمد (٧٢٦٢)، ومسلم (١٤٥٨) (٣٧). (٥) أخرجها البخاري (٦٧٥٠) من طريق محمد بن زياد، عن أبي هريرة.