٣٣٩ - عن عمر بن الخطاب حين قال له ابنه عبد الله بن عمر: إني سمعت الناس يقولون مقالة فأليت أن أقولها لك، زعموا أنك غير مستخلف، فوضع رأسه ساعة ثم رفعه، فقال: إن الله ﷿ يحفظ دينه، وإني إن لا أستخلف، فإن رسول الله ﷺ لم يستخلف، وإن أستخلف فإن أبا بكر قد استخلف، قال: فوالله ما هو إلا أن ذكر رسول الله ﷺ وأبا بكر ﵀، فعلمت أنه لم يكن يعدل برسول الله ﷺ أحدا، وأنه غير مستخلف.
زاد مسلم بعد قوله:«زعموا أنك غير مستخلف»: «وأنه لو كان لك راعي إبل أو راعي غنم، ثم إنه جاءك وتركها، رأيت أن قد ضيع، فرعاية الناس أشد، قال: فوافقه قولي»(١). ولهما في رواية:«وددت أني نجوت منها كفافا لا لي ولا علي، لا أتحملها حيا ولا ميتا»(٢)(٣).
٣٤٠ - وعن همام عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: «بينا أنا نائم رأيت أني أنزع على حوض أسقي الناس، فأتاني أبو بكر، فأخذ الدلو من يدي ليروحني، فنزع ذنوبين، وفي نزعه ضعف، قال: فأتاني ابن الخطاب والله يغفر
(١) أخرجه أحمد (٣٣٢)، ومسلم (١٨٢٣) (١٢). وقوله: «فأليت» أي: حلفت. (٢) في (ظ): «وميتا». والمثبت من (ل)، وهو موافق لما في «صحيح البخاري». (٣) أخرجه البخاري (٧٢١٨)، ومسلم (١٨٢٣) (١١) من طريق هشام بن عروة، عن أبيه، عن ابن عمر، عن عمر.