* ولادته: وفي منشية المهراني على شاطئ النيل الموطن الجديد، التقى والد العراقي الشيخ تقي الدين محمد بن جعفر بن محمد بن عبد الرحيم القناوي، ولا زمه، وتزوج هناك، ورزقه الله مولودا، بشره به شيخه تقي الدين، وسماه: عبد الرحيم، على اسم جد الشيخ تقي الدين، وذلك في جمادى الأولى سنة (٧٢٥ هـ)، ولقي هذا المولود حفاوة وعناية منه.
* نشأته العلمية، ورحلاته:
حفظ العراقي القرآن الكريم، وله من العمر ثمان سنين، وسمع الحديث صغيرا، ففي سنة (٧٣٧) أسمعه أبوه من الأمير سنجر الجاولي، والقاضي تقي الدين الإثنائي المالكي وغيرهما من أصحاب المجالس الشهيرة، وكذلك أسمعه من ابن شاهد الجيش وابن عبد الهادي وابن المحب الدقاق.
وحفظ «التنبيه» في الفقه الشافعي، وأكثر كتاب «الحاوي»، كما حفظ كتاب «الإلمام في أحاديث الأحكام» لابن دقيق العيد.
وكان أول شيء اشتغل به القراءات والعربية، فقرأ على ناصر الدين محمد ابن أبي الحسن بن عبد الملك بن سمعون أحد القدماء، وبرهان الدين بن لاجين الرشيدي، وأحمد بن يوسف السمين الحلبي، والسراج عمر الدمنهوري. ومع ذلك لم يتيسر له إكمال القراءات السبع إلا على التقي الواسطي بمكة في أخريات أيامه.
وأخذ الفقه الشافعي: عن ابن عدلان، ولازم العماد محمد بن إسحاق البلبيسي وجمال الدين الأسنوي.
وأخذ أصول الفقه: عن الشمس ابن اللبان، وجمال الدين الأسنوي، وتقدم في