٣٤٦ - عن عبد الله بن مسعود قال: لما نزلت هذه الآية: ﴿الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم﴾ [الأنعام: ٨٢] شق ذلك على الناس وقالوا: يا رسول الله، فأينا الذي لا يظلم نفسه؟ قال:«إنه ليس الذي تعنون، ألم تسمعوا ما قال العبد الصالح: ﴿يبنى لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم﴾ [لقمان: ١٣]، إنما هو الشرك»(١).
٣٤٧ - وعن الأعرج عن أبي هريرة: أن رسول الله ﷺ قال: «من شر الناس ذو الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه»(٢).
٣٤٨ - وعنه: أن رسول الله ﷺ قال: «إياكم والظن، فإن الظن أكذب الحديث، ولا تحسسوا، ولا تجسسوا، ولا تنافسوا، ولا تحاسدوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخوانا»(٣).
٣٤٩ - وعن همام عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: «إياكم» فذكره دون قوله: «ولا تحسسوا ولا تجسسوا»(٤).
(١) أخرجه أحمد (٣٥٨٩)، والبخاري (٣٢) و (٤٧٧٦)، ومسلم (١٢٤) (١٩٧). (٢) أخرجه مالك (٢٠٩٠)، ومسلم (٢٥٢٦) (٩٨) من طريق الأعرج، والبخاري (٣٤٩٤) و (٦٠٥٨) و (٧١٧٩) من طرق عن أبي هريرة. (٣) أخرجه مالك (١٨٩٥)، والبخاري (٦٠٦٦)، ومسلم (٢٥٦٣) (٢٨). و «التحسس»: الاستماع لحديث الناس، و «التجسس»: البحث عن معايب الناس. انظر: طرح التثريب» (٨/ ٩٤). (٤) أخرجه أحمد (٨١١٨)، والبخاري (٦٠٦٤) من طريق، همام، ومسلم (٢٥٦٣) (٣١) من طريق =