وقال التقي الفاسي في «ذيل التقييد»: كان حافظا متقنا، عارفا بفنون الحديث والفقه والعربية وغير ذلك … ومسموعاته وشيوخه في غاية الكثرة، وأخذ عنه علماء الديار المصرية وغيرهم، وأثنوا على فضائله.
وقال ابن فهد في «لحظ الألحاظ»: العلامة الحجة الحبر الناقد، عمدة
الأنام، حافظ الإسلام، فريد دهره ووحيد عصره، من فاق بالحفظ والإتقان في زمانه، وشهد له بالتفرد في فنه أئمة عصره وأوانه.
* وفاته:
قال تقي الدين الفاسي: أقام - بعد انصرافه من المدينة المنورة - بالقاهرة مشتغلا بالتصنيف والإفادة والإسماع حتى مضى لسبيله محمودا.
وكانت وفاته ﵀ ليلة الأربعاء في الثامن من شعبان سنة ست وثمان مئة (٨٠٦ هـ) بالقاهرة، وذلك عقب خروجه من الحمام، وكانت جنازته مشهودة، وقدم للصلاة عليه الشيخ شهاب الدين الذهبي، ودفن بتربة آل العراقي خارج باب البرقية، ومات وله إحدى وثمانون سنة ونيفا (١).
* * *
(١) انظر ترجمته في: «المعجم المؤسس» لابن حجر (١٧٦/ ٢)، و «إنباء الغمر» لابن حجر (٢٧٦/ ٢)، و «ذيل التقييد» للفاسي (١٠٦/ ٢)، و «لحظ الألحاظ» لابن فهد (١٤٣/ ١)، و «الضوء اللامع» للسخاوي (١٧١/ ٤)، و «طبقات الشافعية» لابن قاضي شهبة (٣٢/ ٤).