عندي ذهبا، لأحببت ألا يأتي علي ثلاث [ليال] وعندي منه دينار أجد من يقبله مني، ليس شيئا أرصده في دين علي. لم يقل مسلم:«أجد من يقبله»(١).
* * *
[باب بيان المسكين]
١٣٣ - عن الأعرج عن أبي هريرة: أن رسول الله ﷺ قال: «ليس المسكين بهذا الطواف الذي يطوف على الناس، ترده اللقمة واللقمتان، والتمرة والتمرتان»، قالوا: فمن المسكين [يا رسول الله]؟ قال: الذي لا يجد غنى يغنيه، ولا يفطن له فيتصدق عليه، ولا يقوم فيسأل الناس» (٢).
١٣٤ - وعن همام عن أبي هريرة مثله، ولم يقل:«قالوا: فمن المسكين؟»، وقال:«إنما المسكين الذي لا يجد غنى يغنيه، ويستحيي أن يسأل الناس، ولا يفطن له فيتصدق عليه»(٣).
وفي رواية لمسلم:«إن المسكين المتعفف، اقرؤوا إن شئتم: ﴿لا يسئلون الناس إلحافا﴾»(٤).
(١) أخرجه أحمد (٨١٩٥)، والبخاري (٧٢٢٨) من طريق همام، عن أبي هريرة، ومسلم (٩٩١) من طريق محمد بن زياد، عن أبي هريرة، وما بين حاصرتين من «المسند». وقوله: «ليس شيء أرصده في دين علي أي ليس الباقي شيئا، والمراد: وإرصاده لصاحب دين غائب حتى يحضر فيأخذ دينه. انظر: «طرح التثريب» (٤/ ٣٠ - ٣١). (٢) أخرجه مالك (١٩٣٢)، والبخاري (١٤٧٩)، ومسلم (١٠٣٩) (١٠١). وما بين حاصرتين من «الموطأ». (٣) أخرجه أحمد (٨١٨٧). (٤) أخرجها مسلم (١٠٣٩) (١٠٢) من طريق عطاء بن يسار، عن أبي هريرة.