٣٧٥ - وعنه: قال: قال رسول الله ﷺ: ﴿قيل لبني إسرائيل: وادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة نغفر لكم خطيكم﴾ [البقرة: ٥٨] فبدلوا، فدخلوا الباب يزحفون على أستاههم، وقالوا: حبة في شعرة (١).
* * *
[العجب والكبر والتواضع]
٣٧٦ - عن همام عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: «بينا رجل يتبختر في بردين وقد أعجبته نفسه، خسف به الأرض، فهو يتجلجل فيها حتى يوم القيامة»(٢).
وفي رواية لمسلم:«إن رجلا ممن كان قبلكم»(٣).
٣٧٧ - وعن نافع وعبد الله بن دينار، وعن زيد بن أسلم كلهم يخبره عن عبد الله ابن عمر: أن رسول الله ﷺ قال: «لا ينظر الله يوم القيامة إلى من جر ثوبه خيلاء»(٤).
زاد البخاري في رواية: قال أبو بكر: يا رسول الله، إن أحد شقي إزاري تسترخي إلا أن أتعاهد ذلك منه، فقال النبي ﷺ:«لست ممن يصنعه خيلاء»(٥).
(١) أخرجه أحمد (٨٢٣٠)، والبخاري (٣٤٠٣) و (٤٦٤١)، ومسلم (٣٠١٥) (١). و «أستاههم» جمع: إست، وهي مقعدة الإنسان ودبره. (٢) أخرجه أحمد (٨١٧٧)، ومسلم (٢٠٨٨) (٥٠) من طريق، همام، والبخاري (٥٧٨٩) من طريق محمد بن زياد، عن أبي هريرة. وقوله: «يتبختر» أي: يمشي مشي المتكبر المعجب بنفسه، و «البردين» جمع برد، وهو نوع من الثياب، وقوله: «يتجلجل» أي: يتحرك وينزل مضطربا. (٣) أخرجه مسلم (٢٠٨٨) (٥٠) من طريق أبي رافع، عن أبي هريرة. (٤) أخرجه مالك (١٩١٢)، والبخاري (٥٧٨٣)، ومسلم (٢٠٨٥) (٤٢). و «الخيلاء» الكبر. (٥) أخرجه البخاري (٥٧٨٤) من طريق سالم بن عبد الله، عن ابن عمر.