وفي رواية للبخاري:«على الفراش الذي ينامان عليه»(١).
٧٢ - وعن عبيد الله، عن القاسم، عن عائشة قالت: بئس ما عدلتمونا بالكلب والحمار، قد رأيت رسول الله يصلي وأنا معترضة بين يديه، فإذا أراد أن يسجد غمز، تعني: رجلي، فضممتها إلي، [ثم يسجد](٢). وفي رواية لهما: كنت أنام بين يدي رسول الله ﷺ ورجلاي في قبلته، فإذا سجد غمزني، فقبضت رجلي، وإذا قام بسطتهما، قالت: والبيوت يومئذ ليس فيها مصابيح (٣).
* * *
[باب السهو في الصلاة]
٧٣ - عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: بينما أنا أصلي مع رسول الله ﷺ صلاة الظهر، سلم رسول الله ﷺ من ركعتين، فقام رجل من بني سليم فقال: يا رسول الله، أقصرت الصلاة أم نسيت؟ قال (٤) رسول الله ﷺ: «لم تقصر الصلاة ولم أنسه» قال: يا رسول الله، إنما صليت ركعتين، فقال رسول الله ﷺ:«أحق ما يقول ذو اليدين؟» قالوا:
(١) أخرجها البخاري (٣٨٤) من طريق عراك، عن عروة أن النبي ﷺ كان يصلي وعائشة معترضة بينه وبين القبلة على الفراش … هكذا مرسلا. قال ابن حجر في «الفتح» (١/ ٤٩٢): وصورة سياقه بهذا الإرسال، لكنه محمول على أنه سمع ذلك من عائشة بدليل الرواية التي قبلها. اه. يعني ما سلف، انظر التعليق السابق. (٢) أخرجه أحمد (٢٤١٦٩)، والبخاري (٥١٩)، وما بين حاصرتين زيادة من «المسند»، وأخرجه مسلم (٥١٢) (٢٧٠) من الأسود ومسروق كلاهما عن عائشة. (٣) أخرجها البخاري (٥١٣)، ومسلم (٥١٢) (٢٧٢) من طريق أبي سلمة عن عائشة. (٤) في هامش (ل): «فقال» (نسخة)، وهي موافقة لما في «المسند» (٩٤٤٤).