للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وقال مرة: كان منور الشيبة، جميل الصورة، كثير الوقار، نزر الكلام، طارحا للتكلف، ضيق العيش، شديد التوفي في الطهارة، لا يعتمد إلا على نفسه أو على الهيثمي، وكان رفيقه وصهره، لطيف المزاج، سليم الصدر، كثير الحياء، قل أن يواجه أحدا بما يكرهه ولو آذاه، متواضعا، منجمعا، حسن النادرة والفكاهة.

وقال أيضا: لازمته مدة، فلم أره ترك قيام الليل، بل صار له كالمألوف، وإذا صلى الصبح استمر غالبا في مجلسه، مستقبل القبلة تاليا ذاكرا إلى أن تطلع الشمس، ويتطوع بصيام ثلاثة أيام في كل شهر، وستة شوال، كثير التلاوة إذا ركب.

وقال ابن فهد: كان شديد التواضع، لا يرى له على أحد فضلا، حكيما واسع الصدر، طويل الروح، لا يغضب إلا لأمر عظيم ويزول في الحال، ليس عنده عقد ولا غش ولا حسد لأحد، لا تأخذه في الله لومة لائم، إذا قام في أمر لا يرده عنه أحد، لا يهاب سلطانا ولا أميرا في قول الحق.

* ثناء الناس عليه:

لقد أكثر الشيوخ الذين عاصروا العراقي من الثناء عليه بالمعرفة والعلم، كالسبكي والعلائي وابن جماعة وابن كثير والأسنائي.

فقد وصفه الشيخ جمال الدين الأسنائي ب: (صاحبنا حافظ الوقت)، ونقل عنه في كتابه «المهمات»، وترجمه في طبقات الشافعية»، ولم يذكر سواه من الأحياء.

وكذلك صرح ابن كثير باستفادته منه تخريج شيء وقف على المحدثين. وامتنع الشبكي حين قدومه القاهرة من التحديث إلى حين حضور العراقي.

<<  <   >  >>