وزاد الشيخان في آخره من حديث عروة البارقي:«في الأجر والمغنم»(١).
ولهما من حديث أنس:«البركة في نواصي الخيل»(٢).
* * *
[باب ذم اتخاذها للفخر والخيلاء]
٣١٤ - عن الأعرج عن أبي هريرة: أن رسول الله ﷺ قال: «رأس الكفر نحو المشرق، والفخر والخيلاء في أهل الخيل والإبل الفدادين، أهل الوبر، والسكينة في أهل الغنم»(٣).
* * *
[باب المسابقة بالخيل]
٣١٥ - عن نافع عن ابن عمر: أن رسول الله ﷺ سابق بين الخيل التي قد أضمرت من الحفياء إلى ثنية الوداع، وكان أمدها ثنية الوداع، وسابق بين الخيل التي لم تضمر من الثنية إلى مسجد بني زريق، وكان عبد الله بن عمر فيمن سابق بها (٤).
(١) أخرجه البخاري (٢٨٥٢)، ومسلم (١٨٧٣). (٢) أخرجه البخاري (٢٨٥١)، ومسلم (١٨٧٤) (١٠٠). (٣) أخرجه مالك (٢٠٤٢)، والبخاري (٣٣٠١)، ومسلم (٥٢) (٨٥). و «الخيلاء»: الكبر واحتقار الناس، و «الفدادين» بالتشديد، هم الذين تعلو أصواتهم في حروثهم ومواشيهم، واحدهم: فداد، وقيل: هم المكثرون من الإبل، وقيل: إنما هو «الفدادين» مخففا، واحدها فدان، مشدد، وهي البقر التي يحرث بها، وأهلها أهل جفاء وغلظة. قاله ابن الأثير في «النهاية» (فدد). وقوله: «أهل وبر» يعني البدو، أهل البادية، وهي موضع الجفاء وقسوة القلوب. وقوله: «السكينة»: الطمأنينة والسكون. (٤) أخرجه مالك (٩٠٢)، والبخاري (٤٢٠)، ومسلم (١٨٧٠) (٩٥). وقوله: «أضمرت» المراد به: