وفي رواية علقها البخاري ووصلها مسلم:«وكان الذين تكلموا به: مسطح وحمنة وحسان، وأما المنافق عبد الله بن أبي، فهو الذي كان يستوشيه ويجمعه، وهو الذي تولى كبره وحمنة»(١).
ولأصحاب السنن:«لما نزل عذري، قام النبي ﷺ على المنبر فذكر ذلك، وتلا - يعني القرآن، فلما نزل من المنبر أمر بالرجلين والمرأة فضربوا حدهم».
وقال الترمذي: حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث محمد بن إسحاق (٢).
قلت: في رواية البيهقي تصريح ابن إسحاق بالتحديث (٣).
= ضرائر. و «كثرن» أي أكثرن القول في عيبها ونقصها. و «لا يرقأ»: لا ينقطع، و «لا أكتحل بنوم» أي: لا أنام، وقولها: «استلبث الوحي» أي استبطأ النبي ﷺ الوحي، ولبث ولم ينزل. وقوله: «هم أهلك» أي العفائف اللائقات بك. وقولها: «أغمصه» أي أعيبه. و «الداجن الشاة التي تألف البيت ولا تخرج إلى المرعى. وقوله: «فاستعذر معناه أنه قال: «من يعذرني»، ومعنى من يعذرني»: من يقوم بعذري إن كافأته على قبيح فعله، وقيل معناه من ينصرني، والعذير النصير. وقولها: «اجتهلته» استخفته وأغضبته وحملته على الجهل. وقولها: «فثار الحيان» أي تناهضوا للنزاع، وقولها: «فالق كبدي» شاق كبدي. وقوله: «ألممت بذنب أي فعلت ذنبا وليس ذلك لك بعادة. وقولها: «ما رام» أي ما فارقه. و «البرحاء»: الشدة، ويتحدر»: يتصبب. و «الجمان»: هو الدر، شبهت قطرات عرقه ﷺ بحبات اللؤلؤ في الصفاء والحسن. وقولها: «سري» أي كشف وأزيل. وقوله: «ولا يأتل» أي لا يحلف. وقولها: «أحمي سمعي … » أي أصون، وقولها: «تساميني» أي تفاخرني وتضاهيني بجمالها ومكانتها عند رسول الله. وقولها: «وطفقت» أي شرعت. انظر: طرح التثريب» (٨/ ٤٨ - ٧١). (١) علقه البخاري (٤١٤١)، ووصله مسلم (٢٧٧٠) (٥٨). و «يستوشيه» أي يفشيه ويشيعه ويحركه ويستخرجه. (٢) أخرجه أبو داود (٤٤٧٤)، والترمذي (٣١٨١)، والنسائي في «الكبرى» (٧٣١١)، وابن ماجه (٢٥٦٧) (٣) أخرجه البيهقي في «السنن» (١٧١٣١)، وفيه تصريح بالتحديث من قبل محمد بن إسحاق، وكذلك جاء التصريح عند الطحاوي في «شرح مشكل الآثار» (٢٩٦٣).