وقد انتهى الغرض بنا في ما جمعناه على هذا المنوال المنيع، والمثال البديع، أدام الله النفع به للخاص والعام، على ممر الشهور والأعوام.
والحمد لله عودا على بدء، والصلاة والسلام على سيدنا محمد في كل حركة وهدء، إنه بالإجابة كفيل، وهو حسبنا ونعم الوكيل.
قال مؤلفه سيدنا وشيخنا وقدوتنا الشيخ الإمام العالم العلامة صدر المدرسين، شيخ المحدثين، بقية السلف الصالحين الشيخ زين الدين عبد الرحيم بن الشيخ الصالح العالم القدوة الحسين العراقي، شيخ مشايخ المحدثين بالديار المصرية، نفع الله ببركته وبركة أسلافه الكرام: أكملت جمعه في أواخر سنة أربع وسبعين وسبع مئة، وأكملت تبييضه في حادي عشر صفر سنة خمس وسبعين وسبع مئة (١).
(١) جاء في خاتمة النسخة (ل): «وقد وقع الفراغ من تعليق هذه النسخة ضحوة نهار الجمعة، سادس جمادى الأولى لسنة ست وسبعين وسبع مئة، على يدي العبد الفقير الحقير، المعترف بوفور التقصير، الراجي رحمة ربه العفو اللطيف الباري: عبد الرحمن بن يوسف بن عثمان المدعو بشرف الأتراري، تاب الله عليه وعفا عنه ولطف به، وغفر له ولوالديه وللمسلمين أجمعين، إنه أرحم الراحمين وأكرم المسؤولين، وكان ذلك برباط السدرة بجوار المسجد الحرام، بلزق باب بني شيبة بمكة المشرفة، زادها الله شرفا وتعظيما». ثم جاء بعده: هذا حرف بخط غريب: بعدت عنه أهله والديار كان لا يعرف التغرب يوما … أحوجته لذلك الأقدار جمع الله شمله وأصلح له فعله وقوله، وختم له بالخير والحسنى في الأولى والأخرى. والحمد لله رب العالمين، وصلواته على سيد المرسلين، صلاة دائمة متوالية متتالية إلى يوم الدين، ورضوانه على الصحابة والتابعين لهم بإحسان أجمعين، وسلم تسليما دائما أبدا كثيرا. اه. وجاء بعد هذه الخاتمة بخط آخر متأخر ما نصه: بلغ مقابلة بجامع القلعة يوم الأحد تاسع =