الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ} [التوبة: ١١]. قال ابن عثيمين:"مفهوم الآية: أنهم إذا لم يفعلوا ذلك فليسوا إخوانا لنا - ولا تنتفي الأخوة الدينية بالمعاصي وإن عظمت ولكن تنتفي بالخروج عن الإسلام"(١).
* ومن السنة: ما أخرجه مسلم في صحيحه عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة"(٢).
وروى الإمام أحمد وأهل السنن عن بريدة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر"(٣).
وروى عبد الله بن شقيق العقيلي قال:"كان أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - لا يرون شيئا من الأعمال تركه كفر غير الصلاة"(٤).
قال عمر - رضي الله عنه -: "لا إسلام لمن ترك الصلاة" وفي لفظ آخر: "لا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة"(٥).
قال ابن عثيمين:"والحظ: النصيب وهو هنا نكرة في سياق النفي فيكون عاما لا نصيب لا قليل ولا كثير"" (٦).
وقال الإمام ابن القيم: "وقد جاء عن عمر وعبد الرحمن بن عوف ومعاذ بن جبل وأبي هريرة وغيرهم من الصحابة - رضي الله عنهم -: أن من ترك صلاة فرض واحدة متعمدا حتى يخرج وقتها فهو كافر مرتد" (٧).
قال الحافظ عبد الحق الإشبيلي - رحمه الله - في كتابه في الصلاة: "ذهب جملة من الصحابة
(١) مجموع فتاوى ابن عثيمين ١٢/ ٤٧. (٢) أخرجه مسلم (٨٢). (٣) أخرجه الإمام أحمد (٢٣٣٢٥)، والترمذي (٢٦٢١). (٤) أخرجه الترمذي رقم (٢٦٢٢). (٥) الصلاة لابن القيم ص ٢٣. (٦) مجموع فتاوى ابن عثيمين ١٢/ ٤٨. (٧) الصلاة لابن القيم ص ١٥.