وأما آية الله فإن أريد المعنى الأعم فلا مدح فيه، لأن كل شيء آية لله كما قيل:
وفي كل شيء له آية ... تدل على أنه واحد
وإن أريد المعنى الأخص أي أن هذا الرجل آية خارقة فهذا في الغالب يكون مبالغًا فيه، والعبارة السليمة أن يقال: عالم، مفتٍ، قاض، حاكم، إمام لمن كان مستحقا لذلك" (١).
قال الجنيد: "علمنا مضبوط بالكتاب والسنة. من لم يحفظ الكتاب، ويكتب الحديث، ولم يتفقه، لا يقتدى به" (٢).
(١) مجموع الفتاوى لابن عثيمين ١٠/ ٨٣٥، ٨٣٦. وانظر: القول المفيد لابن عثيمين ٣/ ٥، ٦. (٢) حلية الأولياء ١٠/ ٢٥٥. تاريخ بغداد ٧/ ٢٤٣ الخطيب البغدادي. البداية والنهاية لابن كثير ١١/ ١١٤. سير أعلام النبلاء ١٤/ ٦٧.