- ومنها: عن حماد بن زيد قال: قيل لأيوب: إن عَمْراً روى عن الحسن أنه قال لا يجلد السكران من النبيذ. قال: كذب، أنا سمعت الحسن يقول يجلد السكران من النبيذ. (٢)
- ومنها عن سلام بن أبي مطيع قال: قال سعيد لأيوب: يا أبا بكر إن عمرو بن عبيد قد رجع عن قوله، قال سلام: وكان الناس قد قالوا ذلك تلك الأيام إنه قد رجع قال أيوب: إنه لم يرجع قال: بلى إنه قد رجع قال: إنه لم يرجع، قالها غير مرة ثم قال أيوب: أما سمعت إلى قوله يعني في الحديث "يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ولا يعودون فيه حتى يعود السهم إلى فوقه"(٣) إنه لا يرجع أبدا. (٤)
- وجاء في السنة عن سلام بن أبي مطيع قال: كنت أمشي مع أيوب في جنازة وبين أيدينا ثلاثة رهط قد كانوا مع عمرو بن عبيد في الاعتزال، ثم تركوا رأيه ذلك وفارقوه قال: فقال لي أيوب من غير أن أسأله: لا ترجع قلوبهم إلى ما كانت عليه. (٥)
- جاء في السير: حماد بن زيد سمع أيوب وذكر المعتزلة، وقال: إنما
(١) السنة لعبد الله (١٤٩) والإبانة (٢/ ١١/٣٠١/ ١٩٦٤). (٢) السنة لعبد الله (١٥١) وأصول الاعتقاد (٤/ ٨١٥/١٣٧٣). (٣) أخرجه من حديث ابن مسعود: أحمد (١/ ٤٠٤) والترمذي (٤/ ٤١٧ - ٤١٨/ ٢١٨٨) وقال: "هذا حديث حسن صحيح" وابن ماجة (١/ ٥٩/١٦٨). وأخرجه من حديث أبي ذر: أحمد (٥/ ٣١) ومسلم (٢/ ٧٥٠/١٠٦٧) وابن ماجه (١/ ٦٠/١٧٠). (٤) السنة لعبد الله (١٥١) وأصول الاعتقاد (١/ ١٦٠/٢٨٦). (٥) السنة لعبد الله (١٥١).