- وفيها عن عروة بن عبد الله، قال: سألت أبا جعفر محمد بن علي عن حلية السيوف، فقال: لا بأس به، قد حلى أبو بكر الصديق سيفه. قلت: وتقول الصديق؟ فوثب وثبة واستقبل القبلة ثم قال: نعم الصديق، نعم الصديق، فمن لم يقل الصديق، فلا صدق الله له قولا في الدنيا والآخرة. (٢)
- وفي الشريعة: عن حكيم بن جبير قال: كنت في مجلس فيه رهط من الشيعة فعاب بعضهم أبا بكر وعمر رضي الله عنهما فقلت: على من يقول هذا لعنة الله فقال رجل من القوم: من أبي جعفر أخذناه؛ قال: فلقيت أبا جعفر فقلت: ما تقول في أبي بكر وعمر؟ قال: وما يقول الناس فيهما؟. فقلت: يقلونهما. فقال: إنما يقول ذلك فيهما المراق، تولهما مثل ما تتولى به أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه. (٣)
- وفيها: عن جابر عن أبي جعفر قال: قلت له: هل كان فيكم أهل البيت أحد يسب أبا بكر وعمر رضي الله عنهما فقال: لا، فتولهما واستغفر لهما وأحبهما، قلت: هل كان فيكم أحد يؤمن بالرجعة؛ قال: لا. (٤)
- وفي أصول الاعتقاد عن سالم بن أبي حفصة سألت أبا جعفر محمد ابن علي وجعفرا عن أبي بكر وعمر فقالا: تولهما وابرأ من عدوهما فإنهما
(١) السير (٤/ ٤٠٧). (٢) السير (٤/ ٤٠٨). (٣) الشريعة (٣/ ٤٥٩/١٩١٩). (٤) الشريعة (٣/ ٥٦١/٢٠٧٣).