- وعن أبي الجحاف قال: قال سعيد بن جبير لذر: يا ذر (١) ما لي أراك كل يوم تجدد دينا. (٢)
- وعن حبيب قال: كنت عند سعيد بن جبير في مسجد فتذاكرنا ذرا في حديثنا فنال منه، فقلت: يا أبا عبد الله إنه لواد لك بحسن الثناء عليك إذا ذكرت، فقال: ألا تراه ضالا كل يوم يطلب دينه. (٣)
- وعن أبي المختار الطائي قال: شكا ذر سعيد بن جبير إلى أبي البختري الطائي قال: مررت به فسلمت عليه فلم يرد علي، فقال أبو البختري لسعيد بن جبير، فقال سعيد بن جبير: إن هذا كل يوم يجددنا دينا، لا والله لا أكلمه أبدا. (٤)
- وعن العلاء بن عبد الله بن رافع أن ذرا أبا عمر أتى سعيد بن جبير يوما في حاجة قال فقال: لا حتى تخبرني على أي دين أنت اليوم أو رأي أنت اليوم، فإنك لا تزال تلتمس دينا قد أضللته، ألا تستحي من رأي أنت اليوم أكبر منه. (٥)
- وعن عطاء بن السائب قال: ذكر سعيد بن جبير المرجئة قال: فضرب لهم مثلا فقال: مثلهم مثل الصابئين، إنهم أتوا اليهود فقالوا: ما دينكم؟ قالوا اليهودية قالوا: فمن نبيكم؟ قالوا: موسى قالوا: فماذا لمن
(١) كان يرى الإرجاء، وسيأتي الموقف منه إن شاء الله (قبل ١٠٠هـ). (٢) أصول الاعتقاد (٥/ ١٠٦٢/١٨١١) والإبانة (٢/ ٨٩١/١٢٣٩) والسنة لعبد الله (ص.٩٠). (٣) السنة لعبد الله (٩٣). (٤) أصول الاعتقاد (٥/ ١٠٦٢ - ١٠٦٣/ ١٨١٢) والإبانة (٢/ ٨٩١/١٢٤٠) والسنة لعبد الله (ص.٩٠). (٥) السنة لعبد الله (٨٩) والسنة للخلال (٤/ ١٣٩/١٣٦٩٤) والإبانة (٢/ ٨٩٠/١٢٣٧).