يقول الله تعالى: {أَلَمْ تَعْلَمْ أَن اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (٧٠)} (١). وفي صحيح مسلم عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:«كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة»(٢).
الثالث: الإيمان بأن جميع الكائنات لا تكون إلا بمشيئة الله تعالى، سواء كانت مما يتعلق بفعله أم مما يتعلق بفعل المخلوقين، قال الله تعالى فيما يتعلق بفعله:{وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ}(٣) وقال: {وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ (٢٧)} (٤) وقال: {هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ}(٥) وقال تعالى فيما يتعلق بفعل المخلوقين: {وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَسَلَّطَهُمْ عَلَيْكُمْ فَلَقَاتَلُوكُمْ}(٦) وقال: {وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ (١٣٧)} (٧).
الرابع: الإيمان بأن جميع الكائنات مخلوقة لله تعالى بذواتها، وصفاتها،
(١) الحج الآية (٧٠). (٢) أخرجه مسلم (٤/ ٢٠٤٤/٢٦٥٣). (٣) القصص الآية (٦٨). (٤) إبراهيم الآية (٢٧). (٥) آل عمران الآية (٦). (٦) النساء الآية (٩٠). (٧) الأنعام الآية (١٣٧).