وقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «بعثت بالسيف بين يدي الساعة حتى يعبد الله وحده لا شريك له»(١). فإن استمرار القيام بفريضة الجهاد أمر نراه من صلب عقيدتنا؛ فإن الجهاد ماض إلى يوم القيامة.
وهناك جهادان:
جهاد داخلي: وهو دعوة الناس إلى العقيدة والتوحيد والدعوة إلى الكتاب والسنة بين المجاهدين وغيرهم واستتباب الأمن، وذيوع الروح الإسلامية في جميع الأوساط وفي جميع المجالات.
والجهاد الثاني: هو جهاد العدو الخارجي الكافر الشيوعي وغيره، فنحن لم ولن نكتفي -بإذن الله- بتحرير كنر وإقامة شرع الله بها حتى تكون جميع الأرض عامرة بشرع الله عز وجل. (٢)
(١) أخرجه: أحمد (٢/ ٥٠) وابن أبي شيبة (٤/ ٢١٢/١٩٤٠١) وعبد بن حميد (رقم٨٤٨) وابن الأعرابي في معجمه (٦/ ٣٣٦/١١٣٧) والبيهقي في الشعب (٢/ ٧٥/١١٩٩) والخطيب في الفقيه والمتفقه (٢/ ١٤٢/٧٦٦) والهروي في ذم الكلام (ص.١٢٤) كلهم من طريق ابن ثوبان عن حسن بن عطية عن أبي منيب عن ابن عمر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ... فذكره. وذكره الهيثمي في المجمع (٥/ ٢٦٧) وفي (٦/ ٤٩) فعزاه مرة إلى الطبراني ومرة إلى أحمد وقال: "وفيه عبد الرحمن بن ثابت، وثقه ابن المديني وأبو حاتم وغيرهما، وضعفه أحمد وغيره وبقية رجاله ثقات". قال الذهبي في السير (١٥/ ٥٠٩): "إسناده صالح". وعلقه البخاري في صحيحه (٦/ ١٢٢) قوله: "ويذكر عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: «جعل رزقي تحت ظل رمحي .. » الحديث، وأخرج الطرف الأخير منه «من تشبه بقوم فهو منهم»: أبو داود (٤/ ٣١٤/٤٠٣١). وقال العراقي في تخريج الإحياء (٢/ ٦٧٦/٧٩٧): "وسنده صحيح". وقال ابن تيمية في الاقتضاء (١/ ٢٣٦): "وهذا إسناد جيد". وللحديث شواهد من حديث أبي هريرة وأنس وحذيفة والأوزاعي مرسلا. (٢) مجلة المجاهد (العدد٣٠/ص.١٥ - ١٦).