عنها. فقال عبد الله بن عمر: أرأيت إن كان أبي نهى عنها؛ وصنعها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أأمر أبي نتبع أم أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟! فقال الرجل: بل أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فقال: لقد صنعها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. (١)
- وروى ابن ماجه في المقدمة: عن أبي جعفر قال: كان ابن عمر إذا سمع من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حديثا لم يعده ولم يقصر دونه. (٢)
- جاء في كتاب الحوادث والبدع: وروى أستاذنا القاضي أبو الوليد في 'المنتقى' أن ابن عمر حضر جنازة، فقال: لتسرعن بها وإلا رجعت.
" التعليق:
قال الطرطوشي: انظروا -رحمكم الله- لما ترك الإسراع -وهو سنة-، هم ابن عمر بالانصراف، ولم ير أن قراطين من الأجر بقيا بترك سنة من سنن النبي - صلى الله عليه وسلم -. (٣)
- وقال مجاهد: كنت مع ابن عمر، فثوب رجل في الظهر أو العصر، فقال: اخرج بنا، فإن هذه بدعة. وفي رواية: اخرج بنا من عند هذا المبتدع، ولم يصل فيه. (٤)
- وفي سنن الدارمي: عن ابن عمر أنه جاءه رجل، فقال: إن فلانا يقرأ
(١) الترمذي (٣/ ١٨٥ - ١٨٦/ ٨٢٤) وقال: "حديث حسن صحيح" كما في تحفة الأحوذي (٣/ ٤٧٠) وأحمد (٢/ ٩٥) بلفظ أطول، وقد تقدمت قصة علي مع عثمان رضي الله عنهما في التمتع فلتنظر. (٢) مقدمة ابن ماجة (١/ ٤/٤). (٣) الحوادث والبدع (ص.١٤٤). (٤) أبو داود (١/ ٣٦٧/٥٣٨) وذكره الترمذي بعد حديث (١٩٨) وأورده الطرطوشي في الحوادث والبدع (ص.١٤٩) والشاطبي في الاعتصام (٢/ ٥٥٦).