قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا يزني العبد حين يزني وهو مؤمن، ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن، ولا يشرب حين يشرب وهو مؤمن، ولا يقتل حين يقتل وهو مؤمن» قال عكرمة: "قلت لابن عباس: كيف ينزع الإيمان منه؟ قال: هكذا -وشبك بين أصابعه، ثم أخرجها- فإن تاب عاد إليه هكذا -وشبك بين أصابعه".
وروى ابن صخر في الفوائد من حديث محمد بن خالد المخزومي عن سفيان الثوري عن زبيد اليامي عن أبي وائل عن عبد الله بن مسعود عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:«اليقين الإيمان كله» وذكره البخاري في صحيحه موقوفاً على ابن مسعود. (١)
وفي صحيح مسلم عن أبي قتادة «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قام فيهم. فذكر الجهاد في سبيل الله، والإيمان بالله أفضل الأعمال» الحديث (٢).
وفي الصحيحين عن أبي هريرة قال: سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أي الأعمال أفضل؟ قال:«الإيمان بالله». قال: ثم ماذا؟ قال:«الجهاد في سبيل الله». قال: ثم ماذا؟ قال:«حج مبرور». (٣)
وفي لفظ:«إيمان بالله ورسوله» وترجم عليه البخاري: (باب من قال: إن الإيمان هو العمل. لقوله تعالى: {وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ
(١) تقدم ضمن مواقفه سنة (٣٢هـ). (٢) أخرجه: أحمد (٥/ ٢٩٧) ومسلم (٣/ ١٥٠١/١٨٨٥) والترمذي (٤/ ١٨٤/١٧١٢) وقال: "هذا حديث حسن صحيح". والنسائي (٦/ ٣٤١/٣١٥٦). (٣) أخرجه: أحمد (٢/ ٢٦٤) والبخاري (١/ ١٠٥/٢٦) ومسلم (١/ ٨٨/٨٣) والنسائي (٨/ ٤٦٩/٥٠٠٠).