- قال شيخ الإسلام في أثناء رده على ابن المطهر الرافضي: الثالث: أن يقال: الذين أدخلوا في دين الله ما ليس منه وحرفوا أحكام الشريعة، ليسوا في طائفة أكثر منهم في الرافضة، فإنهم أدخلوا في دين الله من الكذب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما لم يكذبه غيرهم، وردوا من الصدق ما لم يرده غيرهم، وحرفوا القرآن تحريفا لم يحرفه غيرهم، مثل قولهم: إن قوله تعالى: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ (٥٥)} (٢) نزلت في علي لما تصدق بخاتمه في الصلاة. وقوله تعالى:{مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ}(٣) علي وفاطمة، {يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ (٢٢)} (٤): الحسن والحسين، {وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ (١٢)} (٥): علي بن أبي طالب، {* إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آَدَمَ وَنُوحًا وَآَلَ إِبْرَاهِيمَ وَآَلَ عِمْرَانَ}(٦): هم آل أبي طالب واسم أبي طالب عمران، {فَقَاتِلُوا أئمة الْكُفْرِ}(٧):
(١) منهاج السنة (٨/ ٤٨٦). (٢) المائدة الآية (٥٥). (٣) الرحمن الآية (١٩). (٤) الرحمن الآية (٢٢). (٥) يس الآية (١٢). (٦) آل عمران الآية (٣٣). (٧) التوبة الآية (١٢).