- وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: توضئوا مما مست النار، ولو من ثور من أقط. فقال له ابن عباس: يا أبا هريرة: إنا لنتوضأ بالحميم وقد أغلي على النار، وإنا لندهن بالدهن وقد طبخ على النار، فقال أبو هريرة: يا ابن أخي: إذا سمعت بالحديث يحدث به عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلا تضرب له الأمثال. (٢)
- وعن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إذا استيقظ أحدكم من منامه فليفرغ على يديه من إنائه ثلاث مرات، فإنه لا يدري أين باتت يده (٣). قال قين الأشجعي: فما يصنع بالمهراس، يا أبا هريرة؟ قال أبو هريرة: أعوذ بالله من شرك يا قين. (٤)
" الغريب:
المهراس: هو حجر منقور مستطيل، عظيم كالحوض، يتوضأ منه الناس. (٥)
(١) الإبانة (٢/ ٤/٥٩٤ - ٥٩٥/ ٧٥٩). (٢) أحمد (٢/ ٤٢٧) و (١/ ٣٦٦) من مسند ابن عباس. والترمذي (١/ ١١٤ - ١١٥/ ٧٩) والنسائي (١/ ١١٤/١٧٤) وابن ماجه (١/ ١٦٣/٤٨٥) وأخرجه بدون ذكر القصة. ومسلم (١/ ٢٧٢ - ٢٧٣/ ٣٥٢) وأبو داود (١/ ١٣٤/١٩٤). والحديث قد نسخ. (٣) أحمد (٢/ ٢٤١) والبخاري (١/ ٣٤٩/١٦٢) ومسلم (١/ ٢٣٣/٢٧٨) وأبو داود (١/ ٧٦/١٠٣) والترمذي (١/ ٣٦/٢٤) والنسائي (١/ ١٠٧/١٦١) وابن ماجه (١/ ١٣٨ - ١٣٩/ ٣٩٣). (٤) أحمد في المسند (٢/ ٣٨٢) والهروي في ذم الكلام (٢/ ٢٣٨ - ٢٣٩ طبعة الأنصاري) والبيهقي في السنن الكبرى (١/ ٤٧) إلا أن في المسند والسنن الكبرى 'قيس الأشجعي' بدل 'قين الأشجعي' والصحيح ما هو مثبت. انظر الإصابة (٥/ ٥٦٧) وأسد الغابة (٤/ ٤٣١). (٥) اللسان (٦/ ٢٤٨).