بالاقتداء بهم، فقال عليه السلام:«اقتدوا بالذين من بعدي أبي بكر وعمر». (١)
وقال عليه السلام:«أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم». (٢)
فأخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - السنة عن الله عز وجل، وأخذ الصحابة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأخذ التابعون عن الصحابة وهؤلاء الصحابة الذين أشار إليهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالاقتداء بهم، ثم أشار الصحابة إلى التابعين بعدهم. (٣)
- وقال: فمن نظر بعين الإنصاف، علم أنه لا يكون أحد أسوأ مذهبا ممن يدع قول الله وقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقول الصحابة رضوان الله عليهم، وقول العلماء والفقهاء بعدهم، ممن يبني مذهبه ودينه على كتاب الله تعالى، وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم -، وتبع من ليس بعالم بكتاب الله تعالى وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم -، كيف لا يأمن أن يكون متبعا للشيطان أعاذنا الله من متابعة الشيطان. (٤)
- وقال: ولا يجوز مجالسة أهل المعاصي الذين ظهر فسقهم، ولا مجالسة أهل البدع الذين ظهرت بدعهم، ولا يجوز دخول الحمام إلا بمئزر، والحب في الله والبغض في الله من الإيمان. (٥)
- وقال: ومن صفة أهل السنة الأخذ بكتاب الله عز وجل، وبأحاديث
(١) أحمد (٥/ ٣٨٢و٣٨٥و٤٠٢) والترمذي (٥/ ٥٦٩/٣٦٦٢) وابن ماجه (١/ ٣٧/٩٧) وابن حبان (١٥/ ٣٢٧ - ٣٢٨/ ٦٩٠٢) والحاكم (٣/ ٧٥) من طرق عن ربعي بن حراش عن حذيفة مرفوعا. قال الترمذي: "حديث حسن، وقد روي هذا الحديث من غير هذا الوجه". وقال الحاكم بعد ذكره طرق هذا الحديث: "فثبت بما ذكرنا صحة هذا الحديث"، ووافقه الذهبي .. (٢) تقدم تخريجه ضمن مواقف أبي عثمان الصابوني سنة (٤٤٩هـ). (٣) الحجة في بيان المحجة (١/ ٢٣٥ - ٢٣٧). (٤) الحجة في بيان المحجة (١/ ٣١١). (٥) الحجة في بيان المحجة (٢/ ٢٦٧).